الأخبارلم الشمل العائلي

هام لطلب تأشيرة إنسانية عن بُعد لأفراد عائلة اللاجئين الفلسطينيين المعترف بهم في (غزة)

اعلان

محكمة بروكسل: التسجيل الإلزامي لطلب تأشيرة إنسانية عن بُعد لأفراد عائلة اللاجئين المعترف بهم في غزة

باختصار:

في 2 فبراير 2024، قضت محكمة الدرجة الأولى في بروكسل (الناطقة بالفرنسية) بأن يُسمح لأفراد عائلة فلسطينيين من غزة بتقديم طلبات التأشيرة الإنسانية عن بُعد، وأمرت الدولة البلجيكية بتسجيل هذه الطلبات تحت طائلة غرامة مالية. وقد استأنفت الدولة البلجيكية هذا الحكم. وفي 30 ديسمبر 2024، أكدت محكمة الاستئناف في بروكسل حكم المحكمة الابتدائية، وألزمت الدولة البلجيكية بوضع إجراءات مناسبة تسمح لأفراد عائلة اللاجئين المعترف بهم في بلجيكا، الذين لا يستوفون شروط لم شمل الأسرة، بتقديم طلبات التأشيرة الإنسانية دون الحاجة إلى الحضور الشخصي. يجب على الدولة البلجيكية مراعاة الحق في الحياة الخاصة والأسرية المنصوص عليه في المادة 8 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR)، وضمان أن تكون الإجراءات مرنة وسريعة وفعالة.


تفاصيل القضية:

1. محكمة الدرجة الأولى تدين بلجيكا:

  • في 2 فبراير 2024، قضت محكمة بروكسل بأن على الدولة البلجيكية السماح لعائلة فلسطينية في غزة بتقديم طلب تأشيرة إنسانية عبر وسائل الاتصال عن بُعد، دون الحاجة إلى الحضور الشخصي في البداية. يتعلق الأمر بوالدي وأشقاء قاصرين للاجئين معترف بهم في بلجيكا.
  • تم فرض غرامة مالية على الدولة البلجيكية في حال عدم تسجيل الطلب خلال 48 ساعة.
  • بعد هذا الحكم، قبلت الدولة البلجيكية تسجيل الطلبات عن بُعد في هذه الحالة المحددة، لكنها استأنفت الحكم.

2. رفض القنصلية العامة في القدس لتسجيل الطلبات عن بُعد:

  • حاولت العائلة الفلسطينية، التي تعيش في غزة، تقديم طلب تأشيرة إنسانية عبر البريد الإلكتروني في ديسمبر 2023، لكن القنصلية رفضت الطلب، مشيرة إلى أن الطلبات عبر البريد الإلكتروني مسموح بها فقط في إطار لم شمل الأسرة.
  • العائلة أكدت أن الوضع في غزة يجعل من المستحيل عليهم السفر إلى القنصلية البلجيكية في القاهرة.

3. الحرب في غزة تبرر الإلحاح:

  • اعتبرت المحكمة أن الوضع في غزة، بما في ذلك القصف اليومي، يبرر التعامل مع هذه القضية بشكل عاجل.
  • أكدت المحكمة أن العائلة لا تطلب تأشيرة أو إقامة مباشرة، بل تطلب فقط إمكانية الوصول إلى الإجراءات عن بُعد.

4. انتهاك الحق في الحياة الخاصة والأسرية:

  • عادةً ما يتطلب تقديم طلب تأشيرة إنسانية (المادة 9 من قانون الإقامة) الحضور الشخصي في البعثة الدبلوماسية البلجيكية في الخارج.
  • ومع ذلك، في حالات استثنائية مثل الحرب في غزة، يجب أن تكون هناك استثناءات تسمح بتقديم الطلبات عن بُعد، خاصةً عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان الأساسية مثل الحق في الحياة الأسرية (المادة 8 من ECHR).

5. تأكيد محكمة الاستئناف:

  • في 30 ديسمبر 2024، أكدت محكمة الاستئناف في بروكسل حكم المحكمة الابتدائية، مشددةً على أن الإجراءات يجب أن تكون مرنة وسريعة وفعالة.
  • ومع ذلك، أشارت المحكمة إلى أن السلطة القضائية لا يجب أن تتدخل في صلاحيات السلطة التنفيذية، بل يجب على الدولة البلجيكية تصميم إجراءات مناسبة تسمح بتقديم الطلبات عن بُعد.

النتائج الرئيسية:

  1. إمكانية تقديم الطلبات عن بُعد: يجب أن يكون بإمكان العائلات الفلسطينية في غزة تقديم طلبات التأشيرة الإنسانية عبر البريد الإلكتروني أو أي وسيلة اتصال أخرى، مع إمكانية طلب الحضور الشخصي لاحقًا.
  2. تسريع الإجراءات: يجب تسجيل الطلبات خلال 48 ساعة، مع فرض غرامة مالية قدرها 1000 يورو يوميًا في حالة التأخير.
  3. مراعاة الظروف الإنسانية: يجب على الدولة البلجيكية مراعاة الوضع الإنساني والأمني في غزة عند تصميم الإجراءات.

الخلفية القانونية:

  • المادة 8 من ECHR: تحمي الحق في الحياة الخاصة والأسرية، وهو ما يتطلب من الدول ضمان إمكانية لم شمل الأسر في حالات استثنائية.
  • قانون الإقامة البلجيكي (المادة 9): ينظم إجراءات طلبات التأشيرة الإنسانية، لكنه يتطلب عادةً الحضور الشخصي.

التطورات المستقبلية:

  • يتعين على الدولة البلجيكية الآن وضع إجراءات جديدة تسمح بتقديم الطلبات عن بُعد، مع ضمان سرعة وفعالية هذه الإجراءات.
  • قد تكون هذه القضية سابقة مهمة لتطبيق إجراءات مماثلة في حالات إنسانية أخرى حول العالم.

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اعلان
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي من النسخ

انت تستخدم مانع الاعلانات يجب تعطيلها

لتحسين موقعنا يرجى تعطيل اداة منع الاعلانات